التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٢

العجوز وصورتنا النمطية

  اليوم كنت في إحدى صالونات العاصمة الرياض أعتني بأظافري بعد أسبوع طويل ومرهق، لامانع من تدليل الذات بين الفينة والأخرى  اعتقد.. أسرح بخيالي في مهامي الاسبوعية تارة واتجاذب أطارف الحديث مع أختي الصغرى تارة أخرى، وحينها دخلت امراة كبيرة في السن، أستطيع تقييم عمرها في حوالي السبعين، تبدو ظاهريا كامرأة تقليدية عادية، لم يظهر منها أي اعتناء زائد، فخمنت أنها مرافقة لابنتها أو حفيدتها. مافاجئني حقا حينما رفعت بنطلونها من تحت العباءة لتجلس على كرسي البديكير وبدأت العاملة بكشط وتفريك قدميها! ذهلت فعلا من أفكاري والصورة النمطية التي رسمتها لها منذ لحظة دخولها المكان، قاد هذا تفكيري إلى نفسي، هل فكرت اني في هذا العمر سأذهب إلى الصالون للبديكير والمنيكير؟ صدقا لا أتخيل نفسي كذلك ولا أفهم الان ما الذي يمنعني من فعل ما أحبه حين أكبر؟.. واكتشفت حينها أن لدي صورة نمطية حتى عن نفسي كيف سأبدو في هذا العمر أو في تلك الحالة، وبدأت حينها أبحر بأفكاري لأحاول معرفة ماهي الصور النمطية الأخرى التي رسمتها لنفسي حاليا؟ ماهي الحدود التي رسمتها دون أن أدرك؟ ماهي الضغوطات التي زرحت تحتها دون وعي؟ تزوجت بداية هذه ا