اليوم كنت في إحدى صالونات العاصمة الرياض أعتني بأظافري بعد أسبوع طويل ومرهق، لامانع من تدليل الذات بين الفينة والأخرى اعتقد.. أسرح بخيالي في مهامي الاسبوعية تارة واتجاذب أطارف الحديث مع أختي الصغرى تارة أخرى، وحينها دخلت امراة كبيرة في السن، أستطيع تقييم عمرها في حوالي السبعين، تبدو ظاهريا كامرأة تقليدية عادية، لم يظهر منها أي اعتناء زائد، فخمنت أنها مرافقة لابنتها أو حفيدتها. مافاجئني حقا حينما رفعت بنطلونها من تحت العباءة لتجلس على كرسي البديكير وبدأت العاملة بكشط وتفريك قدميها! ذهلت فعلا من أفكاري والصورة النمطية التي رسمتها لها منذ لحظة دخولها المكان، قاد هذا تفكيري إلى نفسي، هل فكرت اني في هذا العمر سأذهب إلى الصالون للبديكير والمنيكير؟ صدقا لا أتخيل نفسي كذلك ولا أفهم الان ما الذي يمنعني من فعل ما أحبه حين أكبر؟.. واكتشفت حينها أن لدي صورة نمطية حتى عن نفسي كيف سأبدو في هذا العمر أو في تلك الحالة، وبدأت حينها أبحر بأفكاري لأحاول معرفة ماهي الصور النمطية الأخرى التي رسمتها لنفسي حاليا؟ ماهي الحدود التي رسمتها دون أن أدرك؟ ماهي الضغوطات التي زرحت تحتها دون وعي؟ تزوجت بداية هذه ا
مسائكم/نهاركم سعيد أشبه صباحات الجمعة بنهر ضيق الضفتين مياهه شفافة يكاد يخلو من الاسماك ينثال بين جبال قاسية-أيام الأسبوع وساعاته-، ليغسل نكد الأسبوع ويطهر العقل من كدر التفكير ويسمو بالنفس إلى مقام الاحتياجات البشرية. حيث ان روتين العمل وضغطه تنزل بالنفس إلى ما دون البشرية، ربما إلى آلة، أو حيوان يكرر بشكل آلي ما يطلب منه، من غير خلق جديد أو ابداع حقيقي، كما يفترض بالبشر أن يفعلوا.. ولربما كلامي أعلاه هو مقدمة ممتازة لشرح "نظريتي" عن حياة الانسان وعلاقتها بالعمل والوظائف بشكلها الحالي. أنحدر من سلالة إمتهن جزئهم الزراعة والجزء الآخر التجارة، حينما أفكر بـ اللايف ستايل لهم وكيفية عيش الحياة اليومية، تبدو لي مختلفة جدا وصحية أكثر من الان. حيث يختلط الكل بالكل، يعيشون حياة اجتماعية أكثر تنوعا وصحة، لا يوجد منظومة عمل تقتطع من وقتهم ومن صحتهم ومن عمرهم وتلزمهم بمهام متناهية في الصغر تتكرر بشكل يومي، محددة بصلاحياتك فيضيق أفقك وتفكيرك وتصغر دائرة خيالك فيحدوا من قدراتك المطلقة ويضيقوا واسعا بحجة "مهامك الوظيفية" والتارقيت المطلوب وصلاحياتك الإدارية. العقل – برأيي- عض