اقتباسات من كتاب الموسوعة الفلسفة الشاملة: الجزء الأول من الفلسفة اليونانية، محمد عبد الرحمن مرحبا، عويدات للنشر والطباعة-لبنان، 2007.
سأذكر في البداية
صــ= صفحة
ق=القسم
ف=الفصل
يلي ذلك عنوان الفصل،والعنوان الفرعي إن وجد ثم الاقتباس، وإن كان للاقتباس هامش وضعتُ * ، وإن كان لي تعليق وضعتُ ^ .
صــ39 ،ق1، ف7، وظيفة الفلسفة و الفائدة منها : إن تأخرنا العلمي من تأخرنا العقلي والفلسفي، ولا بد من الانكباب على الفلسفة والعلوم العقلية لانجاب المفكرين والعلماء. إن علوم اليونان لم تدخل أرض الخلافة لو لم تدخلها فلسفة اليونان وعقلية اليونان. كما أن علوم العرب لم تدخل أوروبا اللاتينية لو لم تدخلها فلسفة العرب وعقلية العرب. وكذلك لا أمل لعلوم أوروبا أن تغزو بلادنا اليوم ما لم نتقبل الفلسفة الأوروبية وطريقة التفكير الأوروبي، وما ذلك إلا لأن الفلسفة إنما هي أساس العلم، ولأنه ما من ثورة اجتماعية أو دينية أو سياسية .. قامت إلا وكان وراءها فلسفة ما. فما التاريخ إلا فلسفات و أيدلوجيات وأفكار، وما الفلسفة إلا فتح مجهول وسيطرة على القدر.
سأذكر في البداية
صــ= صفحة
ق=القسم
ف=الفصل
يلي ذلك عنوان الفصل،والعنوان الفرعي إن وجد ثم الاقتباس، وإن كان للاقتباس هامش وضعتُ * ، وإن كان لي تعليق وضعتُ ^ .
صــ39 ،ق1، ف7، وظيفة الفلسفة و الفائدة منها : إن تأخرنا العلمي من تأخرنا العقلي والفلسفي، ولا بد من الانكباب على الفلسفة والعلوم العقلية لانجاب المفكرين والعلماء. إن علوم اليونان لم تدخل أرض الخلافة لو لم تدخلها فلسفة اليونان وعقلية اليونان. كما أن علوم العرب لم تدخل أوروبا اللاتينية لو لم تدخلها فلسفة العرب وعقلية العرب. وكذلك لا أمل لعلوم أوروبا أن تغزو بلادنا اليوم ما لم نتقبل الفلسفة الأوروبية وطريقة التفكير الأوروبي، وما ذلك إلا لأن الفلسفة إنما هي أساس العلم، ولأنه ما من ثورة اجتماعية أو دينية أو سياسية .. قامت إلا وكان وراءها فلسفة ما. فما التاريخ إلا فلسفات و أيدلوجيات وأفكار، وما الفلسفة إلا فتح مجهول وسيطرة على القدر.
صــ43،ق1، ف7، وظيفة الفلسفة و الفائدة منها : "لا ينبغي أن نطلب من الماضي إلا الماضي نفسه" كما يقول رينان Renan .
^هو أرنست رينان: مؤرخ وكاتب فرنسي (إضافة خارجية )
صـــ100،ق2 ف4، سقراط : فالرأي العام لا يصلح أن يكون محكا للحقيقة.
صـــ100،ق2 ف4، سقراط : فإن الحواس تختلف باختلاف الأفراد بل باختلاف الحالات في الفرد الواحد.
صـــ131،ق2 ف5، أفلاطون : تخيل طائفة من الناس يعيشون في كهف مظلم تحت الأرض منذ نعومة أظفارهم والسلاسل في أعناقهم وأرجلهم لا يستطيعون حراكا ولا يمكنهم الالتفات إلى الوراء. وتصور قبسا من نار ملتهبة ينبعث من خلفهم فيلقي على الجدار الذي أمامهم ظلالا متحركة لأن أناسا يمشون، بعضهم يتكلم وبعضهم صامت. إن أصحاب هذا الكهف يحسبون هذه الظلال حقائق ويظنون أنها تتكلم. هب أن أحدهم قد حل وثاقه وأطلق سراحه فتمكن من الالتفات إلى الوراء. إن الضوء المفاجئ قد يبهر بصره، ولربما بدت له الحقائق التي يراها الآن أقل صحة من الظلال التي تعود رؤيتها من قبل، لكنه سيألف أشياء العالم وسيراها على حقيقتها بل سيتمكن أخيرا من رؤية الشمس ذاتها واهبة الحياة والضوء. إنه لن يخشى النور بعد ذلك بل سيعشقه ولن تبدو له بعد الآن حياة الكهف حياة سوية.
صــ،134ــ135 ،ق2 ف5، أفلاطون : وهذه الأجرام جميعا هي كما قلنا أحياء خالدة لأن أجسامها ونفوسها خالدة ولأنها من صنع ذلك الإله الخير الذي يأبى إفساد ما أبدعه أحسن إبداع. وخلودها هو السبب في خلود أجسام الكواكب التي تتحرك بها حركة دائرية منتظمة خالدة.
وأدنى أنواع الكائنات هي الأحياء الفانية من الحيوان والنبات، أجسامها ونفوسها على حد سواء.
لكن بين نفوس الكواكب الخالدة ونفوس الأحياء الفانية من نبات وحيوان توجد النفس الإنسانية إذ يجتمع فيها الخلود والفناء على السواء. ولقد أتاها الخلود هبة من الإله الصانع الذي خلقها من بقايا نفس العالم.
ففي النفس الإنسانية إذن قبس من نفس الكل، نفس العالم. فهي خالدة بخلودها. هذه هي النفس الناطقة، كما فيها أيضا شوائب غير عاقلة امتدت إليها من الكواكب، فكان منها الجزء الغضبي والجزء الشهواني، وهما الجزآن الفانيان من النفس الإنسانية.
صــ،136ــ137 ،ق2 ف5، أفلاطون : والنفس الإنسانية هي مقر المثل ومصدر المعرفة. فهي عندما كانت في عالم المثل اطلعت على كل شيء. لكنها عند حلولها في البدن نسيت معارفها، وبشيء من الانتباه يمكنها أن تتذكر ما كانت قد اطلعت عليه. ولإثبات ذلك فقد استدعى سقراط خادم مينون وأخذ يلقي عليه بعض الأسئلة الهندسية. ولم يكن للخادم معرفة سابقة بالهندسة، ومع ذلك فقد تمكن- بطريقة سقراط في الحوار وقدرته على توجيه الأسئلة- أن يتوصل إلى هذه المعرفة. وهكذا انقدحت المعرفة في نفس من كان يبدو أنه معدوم منها، مما يدل على أنه كان على علم سابق بها. وبما أن النفس قد اطلعت على كل شيء في عالم المثل فهي تحيط علما بكل شيء، لكنها نسيت عند اتصالها بالبدن. وهكذا فالمعرفة تنبع من باطن النفس لا من خارجها. وبعبارة أخرى إن المعرفة تذكر والجهل نسيان.
^ تذكرت هنا وجهة نظر قرأتها مسبقا في كتاب- نسيت اسمه للأسف- يقول بنفس هذا القول ويستدل على ذلك من القرآن الكريم بأن الله علم آدم الأسماء كلها أي كل علوم الأرض وأن هذه العلوم تنتقل عبر البشر وتظل كامنة، يتم تحفيزها بطلب العلم والتفكر!
صــ،157 ،ق2 ف6، أرسطو : فالتجريد هنا له معنى غير معناه عند أفلاطون. فهو عند أفلاطون المبدأ والنهاية. إنه عالم حقيقي واقعي، بل هو الحقيقة القصوى التي لا حقيقة غيرها والتي يستمد منها كل وجود مبرر وجوده، وما العالم المحسوس سوى ظل له وشبح من أشباحه. وأما عند أرسطو فإن التجريد العقلي تابع للوجود الحسي ونتيجة من نتائجه لا وجود له إلا بوجود العقل. إنه ظل للعالم المحسوس وشبح من أشباحه.
صــ،177 ،ق2 ف6، أرسطو : النار تتجه إلى أعلى، والتراب إلى أسفل، ومنه تتكون كتلة الأرض، وبينهما الماء والهواء.
^ سؤال: لماذا لا يخضع لهب النار للجاذبية الأرضية؟
صــ،227 ،ق2 ف7، الأفلاطونية المحدثة ب- أفلوطين (205م-270م) :وقد أعاد أفلوطين إلى الفلسفة سمعتها الطيبة بأن عاش معيشة القديسين وسط ترف روما ورذائلها وبين ارستوقراطيتها الماجنة المتهتكة. فقد كان زاهدا متقشفا لا يبيح لنفسه أكل اللحوم ولا ينعم بالنوم إلا بقدر ما تضطره إليه الحاجة، ولا يأكل من الخبز إلا قليلا ومن الطعام إلا مايقيم الأوَد، وكان لا يعنى بجسمه بل "لقد كان يستحي من أن يكون لروحه جسد" على حد تعبير فرفوريوس. ومن طريف ما يُروى عنه أيضا أنه لم يسمح لفنان بتصويره لأن جسمه أقل أجزائه شأنا ولأن تصويره من شأنه أن يثبت "ظلا لظل" ، وفي ذلك إشارة إلى أن الفن يجب أن يُعنى بالروح لا بالجسد.
صــ،261 ،ق3 ف1، حركة محمد وأبعادها الخطيرة في التاريخ والحضارة: ويجب على كل مسلم أن ينتقد من شاء وما شاء، لا حبا بالنقد بل لينتظم شأن الناس ويعم التفاهم بينهم. فكل مسلم مكلف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل وسيلة ممكنة حتى لا يكون استبدادٌ ولا تكون أثرة.
صــ،295 ،ق3 ف3، حركة النقل والترجمة-دور السريان: إذ كان أولو الأمر في القسطنطينية يضنون بهذه المصادر على فلاسفة الشرق من السريان وغيرهم ويعدونها من الكنوز الثمينة التي لا يحق للبيزنطيين وعلمائهم التفريط فيها كما لا يجوز لغيرهم اقتنائها. يدل ذلك على أن كتب أرسطو الحقيقية لم تنقل إلى اللغة اللاتينية إلا بعد فرار علماء القسطنطينية إلى غرب أوروبا، وعلى أثر سقوط هذه المدينة العظيمة على يد محمد الفاتح*. أما قبل ذلك فلم يكتب لأحد غير المنصور والرشيد والمأمون أن يغزوا خزائن الكتب في القسطنطينية. لذلك كان من شروط وقف القتال بين المأمون وتيوفيلوس ملك الروم بعد انتصار المأمون عليه سنة 380م الحصول على كتب الفلسفة والعلوم كجزء أساسي من غنائم الحرب، فأرسل هذا الأخير وفدا لاختيار ما يشاء من كتب الفلاسفة، حتى لقد عاد الوفد كما يقول ابن النديم بخمسة أحمال منها. وكذلك لما هادن المأمون صاحب قبرص طلب منه "خزانة كتب اليونان" كما يقول ابن النديم أيضا، فأرسلها إليه وعين سهل بن هرون خازنا لها.
*الدكتور علي سامي النشار والدكتور محمد علي أبوريان، قراءات في الفلسفة، ص294.
صــ،299 ،ق3 ف3، حركة النقل والترجمة-أسباب النقل: حاجتهم إلى علاجات جديدة غير علاجات البادية البسيطة بعد أن ترهلت أجسامهم وتفشت فيهم أمراض الحضر نتيجة لانغماسهم في الترف وتهالكهم على المآكل الدسمة التي أتقنها الفرس والروم.
صــ،388 ،ق3 ف5، الفارابي: "فالمنطق ضروري لمن أحب أن لا يقتصر في اعتقاداته وآرائه على الظنون"*
*إحصاء العلوم، تحقيق الدكتور عثمان أمين، طبعة ثانية، القاهرة سنة 1949 ص 53.
^هو أرنست رينان: مؤرخ وكاتب فرنسي (إضافة خارجية )
صـــ100،ق2 ف4، سقراط : فالرأي العام لا يصلح أن يكون محكا للحقيقة.
صـــ100،ق2 ف4، سقراط : فإن الحواس تختلف باختلاف الأفراد بل باختلاف الحالات في الفرد الواحد.
صـــ131،ق2 ف5، أفلاطون : تخيل طائفة من الناس يعيشون في كهف مظلم تحت الأرض منذ نعومة أظفارهم والسلاسل في أعناقهم وأرجلهم لا يستطيعون حراكا ولا يمكنهم الالتفات إلى الوراء. وتصور قبسا من نار ملتهبة ينبعث من خلفهم فيلقي على الجدار الذي أمامهم ظلالا متحركة لأن أناسا يمشون، بعضهم يتكلم وبعضهم صامت. إن أصحاب هذا الكهف يحسبون هذه الظلال حقائق ويظنون أنها تتكلم. هب أن أحدهم قد حل وثاقه وأطلق سراحه فتمكن من الالتفات إلى الوراء. إن الضوء المفاجئ قد يبهر بصره، ولربما بدت له الحقائق التي يراها الآن أقل صحة من الظلال التي تعود رؤيتها من قبل، لكنه سيألف أشياء العالم وسيراها على حقيقتها بل سيتمكن أخيرا من رؤية الشمس ذاتها واهبة الحياة والضوء. إنه لن يخشى النور بعد ذلك بل سيعشقه ولن تبدو له بعد الآن حياة الكهف حياة سوية.
صــ،134ــ135 ،ق2 ف5، أفلاطون : وهذه الأجرام جميعا هي كما قلنا أحياء خالدة لأن أجسامها ونفوسها خالدة ولأنها من صنع ذلك الإله الخير الذي يأبى إفساد ما أبدعه أحسن إبداع. وخلودها هو السبب في خلود أجسام الكواكب التي تتحرك بها حركة دائرية منتظمة خالدة.
وأدنى أنواع الكائنات هي الأحياء الفانية من الحيوان والنبات، أجسامها ونفوسها على حد سواء.
لكن بين نفوس الكواكب الخالدة ونفوس الأحياء الفانية من نبات وحيوان توجد النفس الإنسانية إذ يجتمع فيها الخلود والفناء على السواء. ولقد أتاها الخلود هبة من الإله الصانع الذي خلقها من بقايا نفس العالم.
ففي النفس الإنسانية إذن قبس من نفس الكل، نفس العالم. فهي خالدة بخلودها. هذه هي النفس الناطقة، كما فيها أيضا شوائب غير عاقلة امتدت إليها من الكواكب، فكان منها الجزء الغضبي والجزء الشهواني، وهما الجزآن الفانيان من النفس الإنسانية.
صــ،136ــ137 ،ق2 ف5، أفلاطون : والنفس الإنسانية هي مقر المثل ومصدر المعرفة. فهي عندما كانت في عالم المثل اطلعت على كل شيء. لكنها عند حلولها في البدن نسيت معارفها، وبشيء من الانتباه يمكنها أن تتذكر ما كانت قد اطلعت عليه. ولإثبات ذلك فقد استدعى سقراط خادم مينون وأخذ يلقي عليه بعض الأسئلة الهندسية. ولم يكن للخادم معرفة سابقة بالهندسة، ومع ذلك فقد تمكن- بطريقة سقراط في الحوار وقدرته على توجيه الأسئلة- أن يتوصل إلى هذه المعرفة. وهكذا انقدحت المعرفة في نفس من كان يبدو أنه معدوم منها، مما يدل على أنه كان على علم سابق بها. وبما أن النفس قد اطلعت على كل شيء في عالم المثل فهي تحيط علما بكل شيء، لكنها نسيت عند اتصالها بالبدن. وهكذا فالمعرفة تنبع من باطن النفس لا من خارجها. وبعبارة أخرى إن المعرفة تذكر والجهل نسيان.
^ تذكرت هنا وجهة نظر قرأتها مسبقا في كتاب- نسيت اسمه للأسف- يقول بنفس هذا القول ويستدل على ذلك من القرآن الكريم بأن الله علم آدم الأسماء كلها أي كل علوم الأرض وأن هذه العلوم تنتقل عبر البشر وتظل كامنة، يتم تحفيزها بطلب العلم والتفكر!
صــ،157 ،ق2 ف6، أرسطو : فالتجريد هنا له معنى غير معناه عند أفلاطون. فهو عند أفلاطون المبدأ والنهاية. إنه عالم حقيقي واقعي، بل هو الحقيقة القصوى التي لا حقيقة غيرها والتي يستمد منها كل وجود مبرر وجوده، وما العالم المحسوس سوى ظل له وشبح من أشباحه. وأما عند أرسطو فإن التجريد العقلي تابع للوجود الحسي ونتيجة من نتائجه لا وجود له إلا بوجود العقل. إنه ظل للعالم المحسوس وشبح من أشباحه.
صــ،177 ،ق2 ف6، أرسطو : النار تتجه إلى أعلى، والتراب إلى أسفل، ومنه تتكون كتلة الأرض، وبينهما الماء والهواء.
^ سؤال: لماذا لا يخضع لهب النار للجاذبية الأرضية؟
صــ،227 ،ق2 ف7، الأفلاطونية المحدثة ب- أفلوطين (205م-270م) :وقد أعاد أفلوطين إلى الفلسفة سمعتها الطيبة بأن عاش معيشة القديسين وسط ترف روما ورذائلها وبين ارستوقراطيتها الماجنة المتهتكة. فقد كان زاهدا متقشفا لا يبيح لنفسه أكل اللحوم ولا ينعم بالنوم إلا بقدر ما تضطره إليه الحاجة، ولا يأكل من الخبز إلا قليلا ومن الطعام إلا مايقيم الأوَد، وكان لا يعنى بجسمه بل "لقد كان يستحي من أن يكون لروحه جسد" على حد تعبير فرفوريوس. ومن طريف ما يُروى عنه أيضا أنه لم يسمح لفنان بتصويره لأن جسمه أقل أجزائه شأنا ولأن تصويره من شأنه أن يثبت "ظلا لظل" ، وفي ذلك إشارة إلى أن الفن يجب أن يُعنى بالروح لا بالجسد.
صــ،261 ،ق3 ف1، حركة محمد وأبعادها الخطيرة في التاريخ والحضارة: ويجب على كل مسلم أن ينتقد من شاء وما شاء، لا حبا بالنقد بل لينتظم شأن الناس ويعم التفاهم بينهم. فكل مسلم مكلف بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل وسيلة ممكنة حتى لا يكون استبدادٌ ولا تكون أثرة.
صــ،295 ،ق3 ف3، حركة النقل والترجمة-دور السريان: إذ كان أولو الأمر في القسطنطينية يضنون بهذه المصادر على فلاسفة الشرق من السريان وغيرهم ويعدونها من الكنوز الثمينة التي لا يحق للبيزنطيين وعلمائهم التفريط فيها كما لا يجوز لغيرهم اقتنائها. يدل ذلك على أن كتب أرسطو الحقيقية لم تنقل إلى اللغة اللاتينية إلا بعد فرار علماء القسطنطينية إلى غرب أوروبا، وعلى أثر سقوط هذه المدينة العظيمة على يد محمد الفاتح*. أما قبل ذلك فلم يكتب لأحد غير المنصور والرشيد والمأمون أن يغزوا خزائن الكتب في القسطنطينية. لذلك كان من شروط وقف القتال بين المأمون وتيوفيلوس ملك الروم بعد انتصار المأمون عليه سنة 380م الحصول على كتب الفلسفة والعلوم كجزء أساسي من غنائم الحرب، فأرسل هذا الأخير وفدا لاختيار ما يشاء من كتب الفلاسفة، حتى لقد عاد الوفد كما يقول ابن النديم بخمسة أحمال منها. وكذلك لما هادن المأمون صاحب قبرص طلب منه "خزانة كتب اليونان" كما يقول ابن النديم أيضا، فأرسلها إليه وعين سهل بن هرون خازنا لها.
*الدكتور علي سامي النشار والدكتور محمد علي أبوريان، قراءات في الفلسفة، ص294.
صــ،299 ،ق3 ف3، حركة النقل والترجمة-أسباب النقل: حاجتهم إلى علاجات جديدة غير علاجات البادية البسيطة بعد أن ترهلت أجسامهم وتفشت فيهم أمراض الحضر نتيجة لانغماسهم في الترف وتهالكهم على المآكل الدسمة التي أتقنها الفرس والروم.
صــ،388 ،ق3 ف5، الفارابي: "فالمنطق ضروري لمن أحب أن لا يقتصر في اعتقاداته وآرائه على الظنون"*
*إحصاء العلوم، تحقيق الدكتور عثمان أمين، طبعة ثانية، القاهرة سنة 1949 ص 53.
تعليقات